رأي اللغويين الكورد والمستشرقين حول اللغة والجغرافيا اللغوية- الجزء الثاني – خديجة مسعود كتاني

 

المقدمة

الأستاذ صلاح سعدالله

حقائق تأريخية عن أصل الكورد واللغة الكردية

 يذكر الأستاذ (صلاح سعدالله)  أن الكورد أقدم من الميديين ولقد ذكر اسم الكورد في (١٨- مصطلحا) هي (گوتو، گوتی، گورتی، گورتیوم، کرت، کرتی، کورتو، کوردونی، کوردین، کوردونس، گوردیای، گودی، کوردا، گورد، کورد، کاردوای، کاردو، کردوخی) ٠ فضلا عن ذلك توجد كلمات مشابهة في بطون المصادرالاثرية والكتابات القديمة، وفي المصادر البحثية لهذا المجال٠ولم يكن للميديا أثر بين هذه المصطلحات وهنا يقف المؤلف برأيه عند الكردوخيين أجداد الكورد الحقيقييين٠

لكن بهذا لانجزم عدم وجود علاقات تأريخية ولغوية بين الميديين والكورد٠ لكنهما قومان مستقلان … وبقي الكورد على مسرح الحياة واستوعبت بقايا اللغات المنقرضة بما فيها مصطلحات اللغة الميدية، وانصهروا مع الكردوخ فانتشرت اللغة الكوردية الاسفنجية العميقة والواسعة رغم التشابه في بعض المصطلحات كونهما من اللغات (الهندو- أوربية) ٠

كذلك يذكر (زينفون اليوناني) في (رحلة العشرة آلاف المرتزقة الاغريق) اسم الكردوخيين على نفس الخارطة الجغرافية أي إنهما شعبان ولغتان مستقلان٠ولم يشير الى أن الكردوخ تبعية دولة أو جهة معينة٠ بينما كان الميديون قد سقطوا قبل رحلة (زينوفون) ب (١٢٢) سنة أي كان قد (طوى الزمن على حكمهم) وأشار الى الكورد (الكردوخيين) وتصديهم له وللعشرة الاف جندي معه، ووضعهم بميزاتهم التي تنطبق عليهم كشعب مستقل قبل (٢٤ قرن) من الزمن ٠ اذن تنسيب اللغة الكوردية الى اللغة الميدية محض تزمت دون توثيق أو ضحالة علمية وعدم الدخول الى فلسفة القضية، ماهيتها، وتأريخها المقارن٠ أو هناك دس في جوهر القضية لتشويه وتغويش معالمها الجوهرية الاصيلة، بقصد طمس معالم جذورالحقيقة، لا التي تحققت، بل القائمة فعلا بذاتها التي لاتقبل الجدل٠

وأخيرا يتجه الباحث (الاستاذ صلاح سعدالله) الى:

إبقاء وصيانة اللغة الكوردية ومعالجة الكثير من النقاط السلبية الموجودة من أخطاء إملائية، وإجراءات كيفية، واستحداثات لغوية وصياغات مزاجية من قبل جهات غير مختصة اساسا،  وكتاب اللغة الكوردية والتبديلات غير المستندة على قواعد موثوقة لحالات الحروف أو إدخال مصطلحات لاتعود لأصولها أو مصادر إشتقاقاتها، كل ماذكر، اساءة الى اللغة والامانة العلمية وله وقع سلبي على سمعة وجوهر اللغة بما في ذلك التركيب والنسيج اللغوي الاصيل … ويقول الدكتور مسعود كتاني … (نؤيد ذلك في رأي الاستاذ صلاح سعدالله).

 

الاستاذ بلال إسماعيل

اللهجات الكردية

يتطرق الاستاذ (بلال اسماعيل) الى اللهجات الكوردية إقتباسا عن أقدم مؤرخ كوردي هو (شرفخان البدليسي) الذي كتب باسهاب عن الكورد والامارات الكوردية للسلطان العثماني، لكي يقف على بينة من الكورد ، ويمكن أن يخطط الاجراءات اللازمة لادارة الامارات الكوردية، وشدها الى الباب العالي والسلطة العثمانية ٠

فيقسم اللهجات الكوردية الى :

الكرمانج ، اللور، الكلهور، الگوڕان

ويقول آخرون إنها :

موكري، کەروس، یزیدی بایزیدی،  سحنەیی، کرمانشاهی، هوڕامی، جافی، یژاوێ، سلیمانی، لگی، خوجڕندێ

الباحث (بلال إسماعيل) يأتي الى ذكر أللغويين ألمستشرقين :-

الميجرسون

الذي يورد أن اللهجات الكوردية هي :

الکرمانجیە، الگوڕانیە، اللوڕیە، الزازائیە

ویقسم الكرمانجية الى : شمالية وجنوبية

 

مينورسكي

ورأي مينورسكي يذهب الى :

اللهجة الجنوبية : وهي السنندجية والكرمانشاهية

اللهجة الشرقية : وهي السليمانية وصاوجبلاق (مكري)

اللهجة الغربية  : وهي المنتشرة في أنحاء أخرى من كردستان وشماله٠

أدموندز

يرى (الباحث)  إن اللهجات الكردية هي مجموعتين أصليتين – :

المجموعة الشمالية : وتتضمن اللهجات الممتدة الى شمال وغرب الخط الذي يمتد من ساحل (بحيرة أورمية) الجنوبي حتى نقطة إنحراف اتجاه الزاب الكبير نحو الجنوب الغربي من الجنوب الشرقي الى … مصب نهر دجلة قرب منطقة (الگویز) ٠

المجموعة الجنوبية : تشمل اللهجات الكردية بين الخط المذكور في المجموعة الأولى (الشمالية) وبين حدود كردستان الجنوبية٠ وكردستان الجنوبية تضم مجموعتين من اللهجات هي ( مكري – سوراني) و مجموعة (سليماني – سليماني أردلاني) رغم عدم وجود خط فاصل بينهما٠

تختلف اللهجات وتتداخل كلها قليلا أو كثيرا، على سبيل المثل تتداخل لهجة السليماني الجنوبي مع كرمنشاه و لهجة (لكي) شمال كردستان وشرقها وهكذا

ويذهب الى لهجة (الزازا) في تركيا ولهجة (الگوڕان) في العراق  يسمى البعض اللغة الكوردية (كوردي) والبعض الاخر (كرمانجي) وهذا لايقول الكثير فالهدف واحد (د٠ مسعود كتاني)

الأستاذ توفيق وهبي

يقول الأستاذ توفيق وهبي : –

لقد ذكرنا موضوع توزيع اللهجات الكردية، لكي نوضح التسمية الخاطئة الشائعة لبعض اللهجات غير السورانية بالسورانية٠ فتطرقت الى هذا التوزيع في مقالتي – عن اللهجات الكردية – المنشورة في مجلة (گڵاوێژ) (عدد٤) الصادرة في بغداد في شهر نيسان، سنة ١٩٤٠وأنا أول من درس الحدود الجغرافية للهجات الكوردية (الرئيسية) في تلك المجلة٠

أما الأستاذ توفيق وهبي فيقسم اللهجات الكردية الى : –

 

الكرمانجية وتتألف من :

 أ – الكرمانجية الشمالية وفروعها (البادينانية)، (البوتانية)

(الاشتيائية)، (الهكارية)، (البايزيدية)

 ب – الكرمانجية الجنوبية وفروعها وهي (المكرية) و(مهاباد)

(السورانية) ، (السليمانية) ، (سليمانية كركوك) ، (السنائية) ، ( الاردلانية) وهي (الشهرزورية)٠

اللورية وتتكون من : –

(البختيارية)، (اللكية)، (الفيلية)، (الكلهورية)، (والمامه سانية)

ج – الگوڕانیە وتتکون من : ـ

(الباجلانية)، (الكاكائية)، (الزنگنية)، (الهورامية)، (الزازائية)

رأي الدكتور مسعود كتاني :-

نرى إن اللهجات الرئيسية والفرعية وفروع الفروع قد حشرت ضمن اطار اللهجة (الأساس) ، ولايمكن تعداد الفروع الثانوية ضمن الفروع الرئيسية أو تسميتها شجرة مطلقا ٠

أما تقسيم الباحث (بلال إسماعيل) للهجات الكردية الى جنوبية وشمالية فطنة عقلانية وواقعية وبدورنا نضيف (اللهجات الشرقية) أيضا٠

 (فؤاد حمە خوڕشید)

يشير المؤلف (فؤاد حمه خورشيد) في كتابه (زمانی کوردی) ١٩٨٥:

ان اللغة الكوردية لغة مستقلة غير مشتقة لها أصولها وهي موجودة بصورة موازية للغة الفارسية منذ القدم وليست مشتقة منها ٠

يعتمد المؤلف على بعض المستشرقين أمثال (باسيل نيكيتين) و (الميجر نوئێل) وغيرهم٠هم يقرون بكوردية المنطقة وشعبها، لغتها كلهجة كوردية أصيلة من اللهجات الكوردية (الجنوبية أيضا) حيث تصل المنطقة الى حدود (خوزستان) ومناطق بدرة وجصان فيقسم اللهجات الى :-

١-اللهجة الكرمانجية الشمالية      –    ٢- اللهجة الكرمانجية الوسطى

٣- اللهجة الكرمانجية الجنوبية     –     ٤- لهجة گوڕان

  • الكرمانجية الشمالية وتشمل :الهكارية ، البوطانية، البازيدية، الشمدينانية، البادينانية، اللهجات الغربية
  • الكرمانجية الوسطى وتشمل:

الموکریە، السورانية، الاردلانية، الشهرزورية، السليمانية والكرميانية

  • الكرمانجية الجنوبية وتشمل :

اللورية الاصلية، البختيارية، المامسنية، الكلهورية، اللاكية، وگوهـگلوئیە

  • الگوڕان وتشمل :-

الکورانیە الاصلية، الهورامانية، الباحة لانية، الزازا

د٠ مسعود كتاني

رأيه حول الباحث (فؤاد حمه خورشيد)

فيقول : ما أتى به حول اللهجات الكردية وكما ورد في ( كتابه) ينطبق كثيرا على الواقع ويطابق آراء بعض المستشرقين والبدليسي، وأنا شخصيا من مريدي هذا الرأي منذ البداية ولكن إعتقادي أن (السورانية) تكون تسمية اللهجة الوسطى والكرمانجية الشمالية كونه هوالذي يتفوه كلمة (كرمانج) و كرمانجي غير متداولة في اللهجة السورانية ولا تستعمل غير كلمة (كرد) بدلا من كرمانج بينما اللهجة الشمالية (كرد وكرمانج ) موجودان ومتداولان ضمن الكلام اليومي فيكون الجدول بالشكل التالي٠

 

التباين في اللهجات القديم اللهجة الرئيسة الأساس
البتريدية الخانية، الهكارية، البوتانية و لهجة  أسيا الصغرى الجنوبية الفرعية               والوسطى الفرعية، الشمدينانية، الغربية ، البهدينانية و  الزازائية

 

اللهجة الكردية الشمالية                         (الكرمانجية)
المكرية،الاردلانية،السليمانية،الكرميانية

 

 

اللهجة الكردية

الوسطى(السورانية)  و بتحفظ السورانية (الكلهورية)

 

اللورية الاصلية، اللاكية، البختيارية المامسانية، (الكلهورية) اللورية الجبلية (الكوهك لورية)، و بتحفظ الكوردية القشقائية و الكردية البلوجية

 

اللهجة الكردية الجنوبية
الكورانية الاصلية والهورامية (الهورمانية) والباجلانية و  (الزازائية)

 

اللهجة الكوردية الكوررانية

 

 

المصادر : –

  • أصل الكرد وأصالة اللغة الكردية (د٠مسعود كتاني)
  • الاثار الكاملة (توفيق وهبي بك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *