حدث-  بيار روباري

 

حدث ولكل حدثٍ نكهة وشكلُ وأنفاس

حدث أن إلتقينا وتحدثنا أنا وهو بلا مقدمات أو أساس

إلتقينا في مقهآ يحج إليه سكان حينا كمقاس

تكلمنا بما خطر على البال ووسواس الإحساس

ومنح حديثنا شيئآ من الدفئ القدح والكأس

وهذا عاملٌ مساعدٌ ومُلطفٌ للأجواء والنفس

ووشوشني الوساس

وقال لي منَ يكون جليسكِ ومحدثكِ أنيق الهيئة واللباس؟

هل قدم للمقهى كنوعٍ من الإفلاس

أي لا حبٍ ولا دفئ ولا نبراس!!

أم مجرد زائر أتى لتناول قدحٍ من البيرة والثرثرة مع مختلف الأجناس

ثم خطر لي أن أسأله إن كان مرتبطآ أو طليقآ كصوت الأجراس

فقلت لنفسي لا هذا أمرٌ حساس

وقد يُفهم من كلامي أشياء لا أعنيها ونقع في إلتباس

ثم قلت لنفسي: لماذا كل هذا الحماس بالأساس؟؟

دعيه يخبركِ بنفسه عن نفسه إن كان له رغبة في ذلك وإحساس

فهو الذي إختار الجلوس إلى مائدتي وبادر بالحديث عن الطقس وجمال الناس!

أي طقس كان يقصد جليسي سطوع الشمس أم الأقواس؟

أم عكس العكس فما أكثر الطقوس في حياتنا والأجناس

هل كان يقصد طقس الحب أم الحرب والنفوذ أو النساء والكأس؟؟

أم لم يكن يعني شيئآ من كل ذلك هذا الزائر الغريب بالأساس

دعي الكؤوس تدور دورتها في الرؤوس ويفك لسانه والأنفاس

ويكشف عما في نفسه إن كان في نفسه شيئٌ يُطرب له القلب والإحساس.

 

12 – 10 – 1997

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *