هل سيقبل أردوغان بإقليم للكورد في سوريا مثلما فعل سلفه أوزال في تسعينيات القرن الماضي بقبول إقليم للكورد في العراق ؟ نعم سيذعن للأمر ويقبل بدون أي إعتراض لأنه يعلم يقيناً بأن ما يصدر من جبهة دول التحالف الغربي ناتج عن تخطيط مسبق و يجب تطبيقه وإلا ستكون العواقب وخيمة ، لكنه بنفس الوقت سيسارع إلى طلب ضمانات للأمن القومي التركي كما تعودنا ويطالب أيضاً بثمن لهذا القبول كأن يكون الثمن ضم أراضي واسعة من سوريا لصالح تركيا أو يكون الثمن قبول عضوية تركيا في الاتحاد الأوربي الذي بات حلماً لتركيا أو يكون الثمن في أذربيجان أو في البحر المتوسط أو قبرص أو دعم تطوير سلاح الجيش التركي وإنعاش الاقتصاد التركي أو أي طلب آخر تركيا بأمس الحاجة إليه ، تركيا لا تستطيع العيش بدون الغرب فهي مرتبطة عسكرياً بحلف الناتو ومرتبطة إقتصادياً بأوربا ودول الخليج الواقعة تحت التأثير الغربي ، وأردوغان يعلم تماماً بأن الغرب قادر على زعزعة وتدمير أمن واقتصاد تركيا ، فهو لا يجازف برفض أي أمر استراتيجي يطلب منه . أما موافقة الحكومة السورية لإقليم كوردي فهو تحصيل حاصل ولا قيمة له إذا وافق ولي الأمر في أنقرة . مقابل ذلك سيكون الكورد في وضع تأريخي جديد ، وضع قوي يسمح لهم فرض سياساتهم وسيكون لهم قولهم المؤثر إقليمياً وأكيد سيستثمر التحالف الغربي قوة الكورد ليكونوا حلفاء استراتيجيون وربما سيحتضنون أكبر القواعد العسكرية الغربية في الشرق الأوسط في عمق أراضيهم ، إضافة إلى أن الكورد في شرق سوريا سيكونون الضمانة لعدم عودة الأرهاب مجدداً للساحة . هذا السيناريو لم يعد حلماً فهو يلوح بالأفق بقوة ، وجميع تصريحات مسؤولي دول التحالف وتحركاتهم تصب بهذا الإتجاه ، ويبدو أن أردوغان فعلاً تورط بالقضية السورية ولا سبيل له إلا العناد ولو لفترة وجيزة لكي لا يصدم الشارع التركي عندما يقبل بالإقليم الكوردي الجديد ، وللتذكير فأن الشرق الأوسط الجديد الذي أعلن عنه نيتنياهو يبدأ من هنا . لقد أكدناها مراراً بأن الوضع الكوردي مرهون بالتقاء المصالح الدولية وها هي المصالح الدولية تلتقي مع طموحات الشعب الكوردي بعد مرور أكثر من مائة عام على التقسيم الذي حدث في المنطقة على أثر سقوط الأمبراطورية العثمانية . من حق الكورد أن يزداد سقف طموحاتهم إذا تحقق الإقليم الكوردي ، فكل شيء سيكون في خدمة طموحاتهم المشروعة فتعداد سكانهم كبير جداً وأراضيهم شاسعة مترامية الأطراف وجغرافيتهم محصنة طبيعياً وثرواتهم هائلة ، فلا سبيل أمام المجتمع الدولي إلا بإنصافهم ورفع الحيف عنهم . . الحالة الضبابية التي تعيشها شعوب وحكومات المنطقة حالياً ستتوضح تدريجياً مع قادم الأيام ، وسيعلم الناس بأن عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن ضربة حظ ، فهناك حاجة تأريخية لعودته سواء أكانت هذه الحاجة للداخل الأمريكي أو للخارطة السياسية العالمية وخاصة منطقة الشرق الأوسط . قد يعتقد البعض بأن هذا السرد هو مجرد أفكار مستوحاة من الخيال ، لو عدنا أشهر معدودة إلى الوراء فهل كنا نتخيل بأن منظمة إرهابية صغيرة مثل جبهة النصرة ستقوم بإسقاط نظام فاشستي عنيف مثل نظام بشار الأسد ثم في ليلة وضحاها تصبح هذه المنظمة حكومة مرحبة بها عالمياً وتنال الدعم والإسناد ، ألم يكن ذلك من وحي الخيال ؟ ألم يكن تدمير حزب الله من الخيال ؟ ألم تكن عملية إغتيال القادة وهم تحت الأرض أكثر من ثلاثين متراً في غرف محصنة من الخيال ؟ لكنه أضحى واقعاً ملموساً ، لا يوجد شيء أسمه خيال طالما هناك ارادة دولية ، صحيح أن الحكومة السورية الجديدة ستكون لها توجهات دينية متشددة تعارض فكرة إقليم كوردي ولكنها ستحتاج عشرات السنين لتلتقط أنفاسها و لتقف على رجليها بعد أن تدمرت البنية التحتية لهذه الدولة تدميراً كاملاً ، فلا إرهابها ولا تشددها الديني سيسعفها لتغيير أية معادلة في المنطقة ، فالقرار قرار الكبار فقط وستبقى سوريا دولة ضعيفة عليلة مبتلية بمشاكلها الداخلية لعقود وهذا ما قاله صراحة أحمد الشرع قائد الإدارة العسكرية في سوريا بأن سوريا غير قادرة على الدخول في أية حروب أو مشاكل لأن سوريا منهكة . المشكلة أن شعوب وقادة دول المنطقة غير قادرين على استيعاب حقيقة مفادها بأن منطقة الشرق الأوسط أصبحت رمال متحركة خاضعة لسياسات ومخططات العالم الغربي بشكل مباشر إضافة لظهور المارد الجديد على الساحة الشرق أوسطية وهي إسرائيل القوية المختلفة عن إسرائيل القديمة ، فمازال قادتنا يعتقدون بأنهم يستطيعون أن يغيروا المعادلات فمرة يوهمونا بأن الشعب إذا أراد الحياة ومرة يوهمونا بأن العقائد تنتصر على التكنلوجيا ومرة يوهمونا بأن سلاح النفط يغير المعادلات ، يعيشون هذا الوهم وهم يرون بأم أعينهم بأن كل شيء يتغير تحت تأثير الإرادة الدولية بطريقة لا تخطر على بال أحد وكأننا نتعامل مع كائنات من كوكب أخر للفارق الكبير بين عقول هؤلاء وهؤلاء ، يبقى السؤال الأهم هل سيستفيد العراق من وجود إقليم كوردي شرق سوريا بمحاذاة الحدود العراقية ؟ بالتأكيد سيستفيد العراق كثيراً فهو ليست له مشاكل كبيرة مع الكورد ، والكورد يتنعمون بإقليم حر في داخل الجغرافية العراقية وسيستفيد العراق أيضاً بوجود مصد جديد للحركات الإرهابية تحمي حدوده الغربية وعدم تعرض حدوده لأية خروقات إرهابية مستقبلاً مما يساعد ذلك على استتباب الأمن الداخلي والتفرغ لبناء الداخل والأستقرار الاقتصادي بعد أن تعاد حسابات القيادة العراقية مع الوضع الجديد .
ومن هو اردوغان ليقبل او لا يقبل، فهو مستعمر لكردستان، وتركيا دولة مغولية غير قانونية في الأمم المتحدة
أنشأ مصطفى كمال (أتاتورك) دولة تركيا من خلال الكذب على ممثلي الدول الحلفاء، وشاركت تركيا (خليفة الإمبراطورية العثمانية) من ناحية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا ومملكة الصرب والكروات والسلوفينيين (يوغوسلافيا) في التفاوض على معاهدة لوزان في 23 يوليو 1923 وخداع الأكراد من خلال الوعد بأن تركيا ستكون أرضا للأتراك والأكراد على قدم المساواة.
لقد خدع مصطفى كمال الأكراد ولم يحافظ على اتفاقه مع الأكراد وأعدم ممثل الأكراد في البرلمان بعد إقناعه بكتابة رسالة إلى ممثلي الدول المشاركة في التفاوض على معاهدة لوزان تؤكد فيها أن الدولة التركية تمثل الأتراك والأكراد على قدم المساواة.
• تورط أردوغان في دعم داعش في العراق وسوريا، والجماعات الإرهابية في ليبيا ومصر.
• تورط في غسل مليارات الدولارات نيابة عن إيران من خلال رضا ضراب.
• تورط صهره بيرات البيرق وزير النفط وعلاقته بعملية داعش وتهريب النفط إلى تركيا.
• في ديسمبر 2015، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لديها دليلا على أن الرئيس التركي أردوغان وعائلته كانوا يستفيدون من التهريب غير القانوني للنفط من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
• كان نجل أردوغان بلال قيد التحقيق في إيطاليا بتهمة غسل الأموال ، فيما يتعلق بفضيحة الفساد عام 2013.
• المشرعون السويديون يقاضون أردوغان بتهمة “جرائم حرب”.
• رفعت مجموعة من المشرعين الألمان والنشطاء الحقوقيين دعوى مدنية ضد أردوغان بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” مزعومة في العمليات العسكرية المستمرة في جنوب شرق البلاد “حيث أحرق الجيش التركي السكان الأكراد أحياء”.
• طابوا أعضاء الكونغرس الأمريكي في جلسة استماع اللجنة الفرعية ليقولوا إنه لا ينبغي أبدا السماح للرئيس أردوغان بزيارة الولايات المتحدة مرة أخرى.
عزيزي احمد موكرياني، بالنسبة لتركيا دولة اقليمية كبيرة وأردوغان هو رئيس هذه الدولة ولا يصح أن نتعالى على الواقع ونقلل من شأن الأخرين لكن هذه الدولة ورئيسها لهم تأريخ عدواني سيء مع شعوب المنطقة وبالأخص الشعب الكوردي ، ودائماً المعتدي بالنهاية يخسر. تحياتي
الغرب وامريكا واسرائل يستفادون من حكومات جاهلة ومتخلفه ومتشدده لا تؤمن بالحرية والديمقراطية والتعايش والسلام تعيد شعوبها الى الوراء بافكارها الجاهلية الى زمن الجوارى والسبى والفرهود وهولاكو وجنكيزخان والهنود الحمر بادارتها المتخلفه وافكارها ومعتقداتها البالية البعيده عن روح العصر الحديث والحضارة والمدنيه والتقدم والتكنلوجياالحديثه . اوردوغان بتبنيه المتشددين الارهابيين المتخلفين الجهله لعب بالنار وسيصبح فى ورطه وموقف لا يحسدعليه وستكون نتائج وتداعيات هذا السيناريو الذى اخرجه والزلزال الذى افتعله . وخيمه عليه وعلى كل الانظمة التى على شاكلته وعندها سينطبق عليه المثل وعلى نفسه جنت براقش تحية للكاتب على مقالاته وتحليلاته القيمة وارءه الصائبه وكثر الله من امثاله الشرفاء والمخلصين
عزيزي ابو تارا ، شكراً لمداخلاتك وإضافاتك ، فعلاً استغلال الجهلاء سياسة خاطئة ، وللأسف هذه نقطة ضعف شعوب المنطقة ، تحياتي