اوراق منثوره – رافع يونان السندى

المتناقضان الدين والسياسه طريقان لا يتقاطعان ولا يلتقيان فى اى شئ لان قيم رجالاتها مختلفه
الدين……
كل مبادئه وقيمه وأدبياته روحانيه ليست من هذا العالم لان من يسلك طريق الله لا يبتغي من هذه الدنيا الا مرضى الرب الكريم لان من نذر حياته لخدمه الخالق لا تكون الفانيه له متاع ولا هدف
لنرى ما هى صفات رجل الدين
التقوى
الصدق
الورع
ألايمان المطلق
التصوف
التجرد
هذه هى اساسيات كل رجل دين مهما كان دينه
كى يكون قدوه وقائد فى محيطه ومن اجل ان يكون ماثرا فى وطنه يجب ان يكون مستقلا فى انتمائه لله والوطن خلاف هذا سيفقد شرعيته وتأثيره المطلوب ان القرار الدينى يمكن ان يكون ورقه ضغط قويه فى سياسات الدوله المصيريه وخاصه فى المجتمعات الشرقيه التى تعطى لرجال الدين خصوصيه وموقع متميز فى حياه الفرد ومن اجل كل هذا يجب بل يكون حتميا ان يكون رجال الدين بعيدين من قرارات و تداخلات الدوله من خلال مجاميع او تنضيمات عامله فى الدوله تحدد هذا  حتى يكون رأى البيت الدينى مستقلا وماثرا فى الدوله والشعب وحسب الدستور  وان يكتسب المصداقيه التى فى نهايه المطاف يجتمع  الشعب حوله ليكون مصدر التأثير المباشر على الدوله لتحقيق رغبات المواطن الشرعية وحسب الدستور
(والشعب والدستور موضوع اخر)
السياسه ……
هى تفسر بالعلاقه بين الحاكم والمحكوم وكذلك
السلطه العليا فى المجتمعات وهى التى تحدد ما على المحكوم فعله ان (كان يريد ام لا يريد)
وهى التى تحد حاجيات الدوله الداخليه والخارجيه لتحديد مسار الدوله
وهى تعرف أيضا بفن الممكن دائما
كما ان السياسه لا تخلو بتاتا من فن المراوغه والتمويه وفى اغلب الأحيان الكذب المبرر لتمرير قرار او حدث معين والشواهد كثيره فى دول العالم …..
إذن السياسه صفاتها
حكم وسلطه
العمل حتى بعدم رغبه المحكوم
المراوغه فى تمرير الحدث
الكذب عند الضروره
تغير الواقع …الواقع السياسي للدوله حسب مواقع ألقوه والمصلحة المطلوبة
امتلاك الكوادر (الجيش، قوى الأمن ) أدوات السياسي عند الحاجه
فى الغالب تغليب المصالح الشخصيه على العامه
إذا
ومن كل هذا لأيمكن ان يكون تمازج او توافق بين الاثنين فى خدمه الصالح العام ولسبب بسيط هو الاختلاف فى المفاهيم الاجتماعيه والأيديولوجيات لكل فريق وان حدث التزاوج والتمازج بينهما حتما سيكون لصالح السياسي على حساب القيم الربانيه اي بمعنى اخر (غض النضر ) من قبل رجال الدين لتمرير قرار غير صالح او مشرع قرار غير سليم
وهذا ما يحدث فى غالب دولنا الشرقيه مطبقين نظريه أستفيد واستفاد ان التحزب والتسيس هى تخالف القيم السماوية لا شك فى ذلك  لان الكهنوت لا يوافق السياسه وكما قال السيد المسيح (اعطوا مال قيصر لقيصر وما لله الى الله
لانك لا تستطيع ان تخدم سيدين فى ان واحد )
فان اردنا ان نعيد بناء العراق حتى يرتقى الى مصافى الدول الأخرى يجب فصل الدين عن الدوله و السياسه على ان لا نغيب فعله فى المجتمع حتى لا نفقد الماضي والحاضر سويه لان المشوار للبناء طويل بعد كل هذا الدمار والخراب فى النفوس والمال والحال علما ان النخب والمجتمعات المدنيه هى من تتحمل اعباء الإعمار والبناء لاعاده الوطن على ما كان عليه على الأقل
وكل عام والوطن واهلنا بالف خير وسلام