سارت أمامي والأشجار منها غارت
وأضواء المصابيح في ضيائها إحتارت
وكل مَن في الشارع نحوها مالت
لا أنا قلت لها ولا هي قالت
عيوننا هي التي تلاقت وتكلمت وزادت
ومن طرف عينها أشارت
لأتبعها فسرت حيث سارت
قدميا من الفرح والسعادة طارت
سارت وسارت إلى أن توقفت في زاوية ودارت
وما أن تلاشت المسافة بيننا حتى مالت علي وقالت
لست أنت الذي إختار وإنما أنا التي إختارات
سرت معها بالشارع وسارت
وأيادينا بحرارة تلاقت
وبسرعة البرق الحواجز بيننا تلاشت
دعوتها لتناول قدح من النبيذ الفكرة لها راقت
دخلنا إلى مقهى يطل على بحيرة بالأضواء إزدانت
ومن لوح زجاج المقهى الكبير كلوحة بنورامية بانت
وجلسنا والجلسة طالت
لا أنا رغبت في أن ينتهي الحوار ولا هي أرادت.
02 – 09 – 2023