الحديث عن الرجال واصحاب المواقف التاريخية يحتاج دائما الى ضمير حي وواقعي يفصل مابين هو خيالي وما هو حقيقي؛ يسجله التاريخ باحرف من ذهب وتتذكره الاجيال جيلا بعد اخر في مناهج الدراسة وعلوم المواقف والرجال ؛ فتخط تلك الاحداث والمواقف تحت عنوان كبير وقصة مفادها .رجال الزمن الصعب …عندما يتكلم الرجال مواقفا للنزاهة وحب الوطن ،تلك هي الحكاية…بل و وبدايتها ايضا .
نفط ذ ي قار تلك الشركة الفتية التي تاسست قبل ثلاث سنوات ؛ رغم صغر عمرها الاستخراجي والوطني ؛ من حيث كميات الانتاج ورفدها الموازنه العامة بالسيولة النقدية الصعبة ؛ لعبت دورا كبيرا جدا في اسناد اهالي
ذ ي قار في اشد الظروف قسوة ؛ وقف امامه الجميع في تأمل وانصاف كبيرين ، حيث اذهلت الشارع العراقي عامة والذي قاري خاصة بما قدمته من جهد استثنائي في التصدي لجائحة كورونا من دعم للمجتمع الناصري ورسمت اعلى درجات الضمير الحي للمسؤول العراقي في زمن شح فيه الضمير وتساقطت الاقنعة بسرعة البرق؛وفر الجميع من امام التحديات ليس في العراق فقط بل في اكثر دول العالم ….حيث الفايرووس اللعين ودهائه الكبير .
رسمت نفط ذ ي قار كاحد شركات الاستخراج الحكومية في العراق ؛ اعلى درجات الوطنية في لوحة فنية رائعة ؛ حيث باشرت ببناء اربع من اكبر مراكز العزل في العراق وبمواصفات عالمية سوق الشيوخ 1 والشطرة 2 والرفاعي 3 والفجر4 ؛ بسعة 52 سرير لكل مركز ؛ حيث شملت كل غرفة عزل؛ منظمومة اوكسجين كاملة رئيسية ينقل الاوكسجين من خلال الانابيب لكل غرفة وكافة الضروريات الاخرى للعزل بالاضافة الى استشاريات وصيدليات ومختبرات ومذاخر ادوية .
في الجانب الثاني من اللوحة الفنية التي رسمها نفط ذي قار ؛ تشكيل خلية ازمة للوقوف بوجه الجائحة حيث باشرت باعمالها منذ اليوم الاول ونزلت الى الشوارع بخلية ازمتها الكبيرة؛ تثقيفا ودعما كبيرا بلا حدود ولم تترك اهل ذي قار لحظة واحدة فكانت قناني الاوكسجين والكمامات ومستلزمات التعقيم متوفرة وبقوة وبشكل يومي في كل مستشفيات العزل الكبرى في ذي قار والاماكن العامة حيث جندت الشركة وادارتها كل امكاناتها من اجل تقليل الاصابات ومن ثم الوفيات طيلة العشر اشهر السابقة وكلفها ذلك مليارات الدنانير العراقية . فحاربت الجائحة بطريقين الاستيراتيجي (بناء المستشفيات )والاني (توفير الامكانات اليومية الوقائية وتثقيق الشارع والمجتمع للوقاية من الجائحة )؛ وساعدت مستشفى القلب المركزي في ذ ي قار بتوفير جميع المسلتزمات من اجهزة كبرى ومواد اجراء العمليات السريعة للمحتاجين صحيا لها .ونجحت في كليهما وقللت الوفيات في ذي قار وكان لها الدور الاكبر في ذلك؛ فحصلت على العلامات كاملة وبامتياز وبموقف سجله الجميع والتاريخ معا .
من باب الانصاف ورد الجميل ؛ على الجميع الشكر لهذه المواقف النبيلة التي قل وجودها في زمن الشحة الحقيقي؛ شحة الرجال والضمير معا ؛ وعلى الذيقاريين ان يحفروا ما حصل؛ في عقولهم وقولبهم معا وان يقصوا لابناءهم ما حصل ومن وقف معهم ، من باب رد الجميل والوقوف مع شركتهم الفتية؛ فلا نعرف ما يخفيه القدر لنا في قادم الايام ؛ فيكون الشكر هو سيد الموقف وانصاف الرجال نصف العقل …بل في بعض المواقف ….. كله