روحي الشاعر هو مَن يسطر القصائد والنثر الجميل
ويضيئ عتمة الليل على شكل أنجمٍ وقناديل
يعلو أسوار السجون كما إعتلى الثوار سجن الباستيل¹
وحطموا جدرانه وأبواب زنازينه بالمهدات والأزاميل
ومنذ لحظتها يسود قارة أوروبا التنوير والتشكيل
وإنتهت إلى مزبلة باريس أكاذيب الكنيسة والأباطيل
****
روحي الشاعر هو مَن يخط الصور الشعرية والتراتيل
تراتيل الحب والتفائل والمودة والعشق النبيل
ويهدي الناس إلى الحرية وهي خير سبيل
ويزرع في المرء الإيمان بالنفس والخروج على التماثيل
فالإنسان في هذا الكون هو الرب والإله وكل التفاصيل
فليس من حق أي وغدٍ أن ينكل به أو التضليل والتغفيل
****
لم أختر روحي الشاعر بل كان قدرآ جليلآ وجميل
سخرته لخدمة الإنسان وقضاياه والطبيعة وجعلت منه سبيل
للحرية والكرامة الإنسانية والمشاعر التي تفيض بالحب كالنيل
ووقودآ لكل مقاتل من أجل الحرية والتخلص من الظلم والتكبيل
وصرحآ يدافع عن المرأة وحقها في المسواة مع الرجل بكل سبيل
وقصائدي تؤكد كل المعاني التي ذكرتها أنفآ وليست بحاجة إلى تجميل.
18 – 01 – 2002
+++++++
حصن الباستيل:
أُنشئ في فرنسا بين عامي (1370-1383) للدفاع عن مدينة باريس، ومن ثم إستخدم كسجن للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين ضد الدولة. وأصبح على مدار السنين رمزاً للطغيان والظلم وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية في 14 يوليو العام (1789).